كلب خدع الجميع وادّعى العمى ليعيش بسلام! 

كلب خدع الجميع وادّعى العمى ليعيش بسلام! 


تحوّل كلب يُطلق عليه "دون لويس" إلى حديث منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، بعدما اكتشف الأطباء البيطريون أن فقدانه البصر لم يكن سوى خداعٍ طريفٍ مُتعمد بسبب مزاجه السيء، ورغبته في مزيد من الهدوء والخصوصية.
بدأت القصة في مؤسسة Fundación Santas Patitas بتشيلي، حيث لاحظ العاملون أن الكلب، الذي أُنقذ بعد إصابته في حادث سير، توقف فجأة عن التفاعل مع الأشخاص أو الاستجابة للأوامر والإشارات، ظنّ الفريق أن بصره تدهور، فسارعوا بنقله إلى الطبيب البيطري في رحلة طارئة خشية أن يكون قد فقد قدرته على الرؤية.
غير أن الفحص الطبي جاء بنتيجة غير متوقعة؛ إذ أكّد الطبيب أن الكلب يتمتع برؤية ممتازة، موضحاً أن سبب سلوكه يعود إلى "رغبته في تجاهل الناس عندما لا يكون في مزاج جيّد"، وفقاً لصحيفة "ذا صن" البريطانية.
وعند وصوله إلى المأوى، كان دون لويس عدوانياً ومنعزلاً، إذ كان يزمجر في وجه الجميع ويرفض أي تواصل، غير أن سلوكه تغير تدريجياً مع مرور الوقت، وبدأ يتقبل العناية والمودة، قبل أن يثير مجدداً قلق القائمين عليه بتصرفاته الغريبة التي أوحت بأنه يعيش في عالمه الخاص. من جانبها، قالت خافيرا سانتاندير، مؤسسة الملجأ الذي يعيش فيه الكلب: "كنا نناديه فلا يستجيب، وكأنه لا يرانا، وعندما نطلب منه الدخول من الخارج، يتصرف كما لو كان تائهاً ولا يتفاعل بالنظر مع أي شخص، لكن الأطباء أكدوا لنا أن حالته نفسية لا عضوية، وأنه ببساطة كلب مزاجي يختار متى يتفاعل ومع من".